تشهد عروس البحر الأحمر مدينه جدة حركه تنموية شامله من إزالة الأحياء العشوائية هي الأكبر في تاريخها وتأتي هذه الخطوة من توجيهات قيادة حكيمه وأمينه على مصلحة الوطن والمواطن بدأت من مشروع وسط جدة الذي أطلقه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظه الله للنهوض بعروس البحر كواجهة حضارية وثقافية وسياحية واقتصادية فريدة لموقعها المتميز وجمال إطلالتها على الساحل حتى امتدت إلى باقي الأحياء العشوائية.
ولكي تتم هذه النهضة العمرانية لابد من تكاتف جميع القطاعات من المجتمع المدني والحكومي والخاص لبناء جدة جديدة تنافس باقي مدن العالم الحضاري ولأن البناء يعد أبرز مقومات التنمية وبه تقاس تقدم المجتمعات وأن سباق التطور والتقدم قد انطلق في كافة دول العالم بإتباع أنماط وأساليب بناء حديثة وصديقه للبيئة لتكوين مجتمع صحي ومتطور والدخول مع باقي الدول في مجالات البيئة للمساهمة في تخفيض البصمة الكربونية وتأثيرها السلبي على ظاهرة التغير المناخي
هنا لابد أن نستحضر أهمية رؤية 2030 كخارطة طريق ودور وزارة الإسكان البارز في تطوير وتحسين جودة الحياة و البناء وتحويل مساره من التقليدي إلى الحديث من خلال ما تقوم به من جهود جباره سواء على المستوى التنظيمي أو التشريعي و التوعوي من خلال التنسيق مع الجهات ذات العلاقة والاختصاص بإقامة شراكات إستراتيجية مع القطاع الخاص وتحفيزه للدخول ضمن هذه الإستراتيجيات من خلال ورش عمل وتقديم مبادرات لدعمه في إنشاء مشروعات تنموية وصناعية تهدف لخلق منتجات ذات جودة وصديقه للبيئة تعزز صناعة البناء الحديث والمستدام.
إن من أبرز التحديات الحالية والمستقبلية التي يواجها العالم حالياً هي الطاقة والمياه والموارد الطبيعية النابضة وكيفية ترشيدها والحفاظ عليها واستخدامها بشكل يضمن توفرها لأجيالنا من بعدنا لذا يتطلب استخدام وسائل متنوعة لتحقيق هذه المفاهيم كمصادر الطاقة المتجددة وتقنيات المنازل الذكية وإنترنت الأشياء وترشيد المياه والبحث وراء طرق إعادة تدويرها حيث جميعها تسهم في خلق أسلوب حياة تعتمد على الاستدامة ورفع مستوى الوعي الاستهلاكي لدي المجتمع.
ختاماً إن مدينة جدة هي من أقدم المدن ولها إرث تاريخي عظيم يجعلها من أهم مدن العالم لما لها من مكانه إستراتيجية فهي بوابه الحرمين فتستحق من أبناءها أن يجعلوها عروس البحر الأحمر الجديدة. انتهى